احجز رحلتك إلى لواندا مع الخطوط الجوية القطرية
أصبحت لواندا اليوم مدينة عصرية مليئة بالحياة تفتح ذراعيها مرحبة بالجميع لتطوي بذلك صفحة الماضي الذي لم تكن فيه سوى مستعمرة قديمة. وفي السنوات الأخيرة، تغير الوضع الاقتصادي في أنجولا، وأصبحت عاصمتها مدينة ذات طابع متنوع بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، بالإضافة إلى شهرتها بين محبي العطلات المترفة.
ومع ذلك، فما زال الزائر إلى لواندا يلمح في تجواله لمحات من آثار الحقبة الاستعمارية. فهناك مثلاً، بعض الآثار التي تعود إلى قرون مضت مثل قلعة ساو ميغيل البرتغالية التي ما زالت تقف شامخة على تل عالٍ. ولكن الكثيرين من زائري لواندا اليوم ينجذبون إليها متطلعين إلى الاستمتاع بالحفلات الراقية على شواطئها والمطاعم الفخمة والتسوق في المتاجر الفاخرة وكل ذلك وسط جو هادئ.
احجز رحلتك إلى لواندا مع الخطوط الجوية القطرية وابدأ مغامرة لا تنسى في تلك المدينة الاستوائية المضيافة.
أضواء على لواندا
لواندا مدينة عصرية تتميز بمجموعة كبيرة من المعالم السياحية التي تجذب الزوار، من الآثار التي تعود إلى قرون مضت والشواطئ الساحرة ووصولاً إلى المتاجر الفاخرة والمطاعم الراقية.
-
المواقع السياحية
بُنيت قلعة ساو ميغيل البرتغالية في عام 1575 على تلٍ مرتفع يطلّ على العاصمة. وعند زيارتها، اصعد إلى أعلاها لتستمتع بإطلالة بانورامية على المدينة وخليج لواندا. وعند دخولك إلى المتحف الموجود بداخلها، ستعرف التاريخ الكامل لسقوط الاستعمار في أنغولا وتاريخ القوات المسلحة الأنغولية.
افتُتح المتحف الوطني للعبودية (Museu Nacional da Escravatura) لأول مرة في عام 1977. فدولة أنغولا كانت من كبرى مراكز تجارة الرقيق على الساحل الغربي لأفريقيا، وقد اختير للمتحف منزل أبيض صغير على الساحل كان المكان الذي يتم فيه تعميد العبيد قبل إرسالهم بالسفن إلى الولايات المتحدة. ويعرض المتحف العديد من الصور والألواح الحجرية التي تُعد من الصور الأولى للتدوين. وعلى الرغم من أن المتحف يؤرخ لحقبة تاريخية مظلمة من تاريخ البلاد، فإنه يعرض لها صورة متوازنة ومدروسة ويستحق الزيارة.
إذا أردت الراحة قليلاً من صخب المدينة فننصحك بزيارة متنزه كيساما الوطني، وهو المحمية الطبيعية الوحيدة في البلاد، ويقع على بعد 70 كيلومتراً تقريباً من المدينة. ويمكنك الذهاب في رحلة سفاري لاكتشاف الغابات الفريدة والحياة البرية المحمية، ومنها الحيوانات الكبيرة والأسود.
-
الأنشطة الترفيهية
تتركز الشواطئ الفاخرة في شبه جزيرة لواندا، المعروفة باسم جزيرة لواندا، ويوجد فيها العديد من الشواطئ العامة والخاصة على امتداد 5 كيلومترات، وتُعد المكان المثالي للاسترخاء على الرمال الناعمة تحت أشعة الشمس الرائعة. كما توجد شواطئ أخرى خارج لواندا أيضاً، مثل كابو ليدو الذي يبعد 120 كيلومتر تقريباً خارج المدينة ويُعد من الوجهات الشهيرة لركوب الأمواج والاستمتاع بالاسترخاء في الشمس.
شهد شارع مارغينال دي لواندا تجديداً شاملاً، وهو يمتدّ من الميناء إلى جزيرة لواندا بطول الواجهة البحرية. ويمكنك هنا التمشي على مهل والاستمتاع بجمال البحر والمباني التي تزين أفق المدينة. ويأتي الكثير من السكان المحليين إلى الشارع للركض، فإذا كنت تشعر ببعض الحيوية فيمكنك أن تجمع بين الاستمتاع بجمال البحر والمباني وبعض الركض في الصباح.
-
الطعام
تناول الطعام في الخارج من الأنشطة الاجتماعية في لواندا، ولذلك ستجد خيارات لا حصر لها إذا أردت الاستمتاع بوجبة رائعة. والأهم أنك ستجد تنوعاً كبيراً يناسب جميع الميزانيات، من مأكولات الشارع البسيطة إلى المطاعم الفاخرة الراقية. ومعظم المطاعم في المدينة تشترك في تقديم المأكولات البحرية الطازجة وأطباق دول البحر المتوسط والأطباق البرتغالية.
يوجد الكثير من الحانات والمطاعم في"إلها دي لواندا" و"ذا مارغينال" حيث يجتمع الصفوة من أهالي المدينة للاستمتاع بالطعام الفاخر والموسيقى الرائعة. وتقدم تلك المطاعم والحانات مزيجاً من الأطباق الأنغولية التقليدية والأطباق العالمية التي لا يختلف على الاستمتاع بها أحد، مهما كان ذوقه صعب الإرضاء.
يُعدّ مطعم بورداو من أكثر الأماكن تميّزاً في حيّ المطاعم. أما إذا كنت من عشّاق المشويات البرتغالية الكلاسيكية، والأسماك والمأكولات البحرية، فعليك بمطعم لا فيغيا. وهناك أيضاً مطعم لوكال مار، الذي يمكنك أن تتناول فيه أطباق البحر الأبيض المتوسط المميزة، ومنها المأكولات البحرية التي يُعد المطعم من أفضل المطاعم التي تقدمها في المدينة.
-
التسوق
يميل السكان المحليون إلى التسوق في منطقة ماياندا التي تجد فيها جميع الأساسيات. أما إذا كنت من محبي الأجواء الراقية، فتوجه إلى منطقة وسط المدينة أو الميناء وهناك ستندهش من العدد الكبير من السيارات الرياضية الفارهة التي يأتي أصحابها من كبار الأثرياء للتسوق من المتاجر الراقية التي تعرض إبداعات كبار المصممين العالميين. كما يوجد أيضاً بعض مراكز التسوق في لواندا سول (جنوب المدينة)، وإن كانت قليلة.
أما إذا أردت تجربة الأسواق الشعبية، فتوجه إلى سوق فوتونغو، وهو أكبر سوق للحرف في أنغولا ويأتي الحرفيون إليه من جميع أنحاء البلاد لعرض بضائعهم. وفي ذلك السوق، ستجد المشغولات الخشبية والأقنعة المزينة يدوياً والحلي المشغولة يدوياً وغيرها الكثير، وجميعها تصلح لتكون هدايا تذكارية فريدة. وأهم شيء هو أن تتذكر أن هذا السوق يُقام يوم الأحد فقط.