احجز رحلتك إلى الخرطوم مع الخطوط الجوية القطرية
احجز رحلتك إلى الخرطوم مع الخطوط الجوية القطرية لتتعرف على مثال نموذجي للحياة المعاصرة التي تحيط بها الآثار العريقة.
الخرطوم عاصمة السودان وتقع عند ملتقى النيل الأبيض والنيل الأزرق، وهي مزيج محير بين القديم والحديث. فأفقها يزدان بالأبراج الزجاجية التي تجاور المباني التي تعود إلى عصر الاستعمار. وعلى الرغم من أنها تضم بعضا من المعابد المصرية القديمة والقصور التاريخية، فإنها تواكب العصر أيضا.
أضواء على الخرطوم
في الخرطوم لا يمكن للملل أن يتسرب إليك أبدا. يمكنك أن تذهب في جولة على ظهور الجمال لزيارة مدينة مروي القديمة أو مشاهدة مباراة مصارعة نوبية أو الركوب في نزهة نهرية في النيل.
-
المواقع السياحية
إذا كنت تعتقد أن مصر تنفرد بالأهرامات، فعليك أن تعيد النظر في معلوماتك. فالخرطوم تضم عددا لا بأس به من هذه الأعاجيب المعمارية، ولكن أهراماتها تُصنف ضمن الأهرام النوبية وهي أصغر حجما من نظيراتها في مصر وتتميز بجوانب أكثر انحدارا. ويعتقد المؤرخون أن هذه الأهرامات قد بنيت منذ 2700 عام تقريبا، أثناء حكم مملكة كوش.
ويوجد بالخرطوم أكثر من 200 هرم، أي أكثر بكثير من تلك الموجودة بمصر، ومعظمها يوجد في أطلال مروي، أحد المراكز التجارية القديمة. وعندما تنظر إلى هذه الأهرام عن قرب تجدها مهيبة وتزينها عناصر زخرفية تعود إلى الحضارات الفرعونية واليونانية والرومانية. وإذا أردت أن تستكمل متعتك، فاحجز إحدى رحلات التخييم المتوفرة بصحبة المرشدين المحليين، فليس هناك أروع من مشاهدة غروب الشمس على هذه الآثار الفريدة.
ترتبط معظم المعالم في السودان بالتاريخ مثل ضريح المهدي في أم درمان الذي يضم رفات محمد أحمد بن عبد الله أحد القادة المسلمين. ومما يستحق الزيارة أيضا متحف القصر الجمهوري، والذي يعرض قطعا فنية ذات قيمة ثقافية وتاريخية. أما إذا أردت شيئا اكثر إثارة، فتوجه إلى أم درمان التي تستضيف مباريات المصارعة النوبية وهي أحد الأنشطة الترفيهية في السودان.
وقبل أن تغادر هذه المنطقة، توجه لزيارة مسجد حمد النيل حيث سترى الدراويش الصوفيين يجلدون أنفسهم ضمن طقوس الذكر التي يمارسونها. -
الأنشطة الترفيهية
لا يمكن أن تزور السودان ولا تستمتع بالتنزه في النيل أو على ضفافه. فهذا النهر شريان الحياة للسودان وجماله لا مثيل له. وتوجد الكثير من النزهات، كما يمكنك أيضا إذا رغبت أن تستأجر قاربا خاصا. ولاستئجار قارب توجه إلى المراسي مثل مرسى نادي الرياضات المائية، ولكن احرص على الحجز قبل موعدك بوقتِ كافٍ لأن هذه الجولات تشهد إقبالا كبيرا من السياح.
وإذا أردت الاستمتاع بالنباتات التي تنمو في السودان، فليس هناك أفضل من زيارة الحديقة النباتية في أسوان بجزيرة كتشنر. ويمكنك حجز رحلة بالفلوكة، وهي قارب تقليدي عريض، ليعبر بك النيل إلى الجزيرة. ومع أن القوارب ذات المحركات والبواخر ممتعة، ولكن ركوب الفلوكة تجربة رائعة يجب ألا تغادر الخرطوم دون تجربتها. ولكن عليك الاحتياط وأخذ كمية وافرة من طارد البعوض. -
الطعام
أينما ذهبت في الخرطوم، ستصادف سوقا تقليديا أو بازارا أو أي شكل آخر من أشكال أسواق الشوارع. ووسط الحرير والجلود والتوابل، تأكد أنك ستجد باعة جائلين يبيعون الطعام. والقاعدة في اختيار الطعام هي التزام الحذر؛ فعلى الرغم من أن لحم الضأن والبقر من أفضل الاختيارات (قد يغريك الكباب التقليدي وتتوق نفسك إلى تذوق القليل منه)، عليك الحذر من تناول أي أطعمة غير مطهية مثل السلطة.
وفيما يتعلق بالمطاعم، تضم الخرطوم تشكيلة رائعة تقدم أطعمة متنوعة من مختلف أنحاء العالم. فما بين الأطباق السودانية التقليدية والأطباق العالمية، مثل الأطباق الهندية، ومطاعم الوجبات السريعة، هناك اختيارات تلبي مختلف الأذواق. وتقدم معظم المطاعم مختلف الأطباق المحلية مثل الشاورما والكباب والفراخ المشوية وأطباق حساء الضأن، وكلها تُقدم مع الكثير من الخبز.
ولا تنس أثناء زيارتك أن تجرب الفول المدمس المطهو على الطريقة السودانية والذي يُقدم مع البصل والطماطم والليمون والبقدونس والثوم.
-
التسوق
لتجربة الأسواق المكشوفة في الخرطوم، توجه إلى سوق أم درمان ولكن احرص على الوصول مبكرا، في حدود الساعة 9 تقريبا، لأن السوق يزدحم سريعا وتنفد السلع الجيدة منه أسرع. والمساومة هنا عرف سائد، ولكن لا تساوم بائعا إلا إذا كنت تنوي الشراء واحرص على التحلي باللطف واللباقة في مساومتك.
يأتي معظم المتسوقين إلى سوق أم درمان لشراء المنحوتات المصنوعة من خشب الأبنوس، وحلي الذهب والفضة، وآنية القهوة المصنوعة من الفخار. ولكن السوق يضم غير ذلك الكثير مثل البضائع المصنوعة في المنازل، والتي تُعد من العلامات المميزة لهذه المدينة الحيوية. أما إذا أردت التسوق بأسلوب أقرب إلى ما اعتدت عليه، فيمكنك الذهاب إلى العفراء مول.