احجز رحلات إلى طشقند

يُتيح سوق شورسو للزائرين فرصة للمساومة مع التجار وعيش أجواء البازارات الصاخبة التي تشتهر بها آسيا الوسطى. يتميّز تصميم هذا السوق بالقباب الزرقاء المذهلة، وهو يعدّ مركزاً يضم عشرات الأكشاك وبائعي المأكولات المتجوّلين. انطلق هنا في رحلة اكتشاف ممتعة بين متاهة الأكشاك التي تبيع كل شيء، من الملابس والمجوهرات إلى الأعشاب والأعمال الفنية والمشغولات اليدوية البديعة.

إذا كنت تريد أن تعيش تجربة روحية لا تُنسى، عليك بزيارة مسجد حضرة الإمام، حيث يتفرّد بأروع الزخرفات الإسلامية، ويتكوّن من ثلاثة قباب زرقاء لامعة ومئذنتين كبيرتين يبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 50 متراً. ومن الجدير بالذكر أن المسجد يضم مكتبة مويي مبارك التي تحتوي على أقدم نسخة من القرآن الكريم في العالم.

أمّا هواة الثقافة والفنون، فيمكنهم قضاء أمسية ممتعة في مسرح نافوي، حيث تقدم أوبرا أليشر نافوي والباليه عروضاً عالمية مثل بحيرة البجع وحلاق إشبيلية. ليست هناك مشكلة إن لم تكن مهتماً بمشاهدة العروض، لأن تصميم المبنى مدهش بما يكفي لتخصّص بعض الوقت لاكتشافه. يعود تصميم هذا المسرح للمهندس المعماري السوفيتي أليكسي ششوسيف، الذي صممه بألوان الباستيل والأقواس الواسعة التي تستحق أن تحضر الكاميرا لالتقاط بعض الصور لها.

قد لا تكون زيارة مترو طشقند ضمن مخطط رحلتك، لكنها من أكثر الوجهات الجذابة للزوار. تم افتتاح هذا المترو في سبعينيات القرن الماضي بهدف تطوير وسائل السفر في المنطقة آنذاك. كما كان تصميمه شبيهاً بالمترو الذي يعمل في سانت بطرسبرغ وموسكو، ففي كل محطة من محطات المترو، التي يبلغ عددها ثلاثاً وأربعين، تجد الشمعدانات المتلألئة والزخرفة الفسيفسائية المُلفتة.

عندما تشعر بالحاجة إلى الاستمتاع ببعض المناظر الطبيعية دون الابتعاد عن المدينة، ما عليك سوى التوجه إلى وسط المدينة والبحث عن متنزّه أمير تيمور سكوير بارك، الذي شيد تخليداً لذكرى حاكم القرن الثاني عشر، الأمير تيمور. ويضم المتنزّه حدائق مورقة مزينة بنوافير براقة وساحات أنيقة.

وفي الجوار ستجد قصر المؤتمرات، وهو مبنى مذهل أُنشئ لاستضافة الأحداث الدولية والوطنية. كما ستصادف تمثالاً مهيباً لتيمور في وسط المتنزه، حيث يتجاوز ارتفاعه سبعة أمتار.

للاستمتاع ببعض المغامرات في الهواء الطلق، عليك بالتوجه إلى جبال شيمغان بالسيارة، حيث تستغرق الرحلة حوالي الساعة. يمكنك اكتشاف هذه الواحة الخصبة في قلب بيئة معروفة بريفها الصحراوي، وتطلّ عليها سلسلة جبال متعرجة وبحيرة هادئة في وسطها. تعتبر بحيرة شارفاك مكاناً مناسباً للعائلات، فهي قريبة من جبال شيمغان، وتقدّم مجموعة متنوعة من الرياضات المائية مثل السباحة وصيد السمك، والطيران الشراعي.

عندما نتحدّث عن الأطباق الأوزبكية التقليدية، فإن أهم طبق يجب تجربته هو "بلوف" الذي يشبه البيلاف واليخنة، ويتم تحضيره من لحم الضأن المتبل والأرز والخضراوات. يحظى هذا الطبق بتقديرٍ عالٍ في طشقند التي تحتضن مركزاً متخصصاً بتقديمه يسمى مركز طهي البلوف في آسيا الوسطى. يمكنك زيارة المركز ومشاهدة الطهاة وهم يعملون على تحضير المكونات في أواني ضخمة وشواءها في أفران تقليدية تعمل بالحطب. وعلى الرغم من بساطة الطبق، إلا أنه يَنفذ بسرعة، لذا ننصحك بالذهاب للمركز باكراً وتذوق هذا الطبق المحبوب للغاية.

وبنفس طريقة الكباب، نجد هنا الشاشليك الذي يعدّ من لحم البقر أو الضأن أو الدجاج المتبل المشوي، ويُقدّم إلى جانب السلطة أو البطاطا. كما يمكن للنباتيين التلذذ بهذا الطبق التقليدي أيضاً، حيث يتوفر الشاشليك النباتي الذي يتكوّن من الخضراوات المتبلة. ويمكن تجربة الشاشليك في جميع أنحاء طشقند، سواءً في المطاعم أو خلال تجوّلك عبر شوارع الأسواق والبازارات.

بمجرد النظر لكل الحلويات المتوفرة في طشقند، سرعان ما تكتشف محبة سكانها للمذاق الحلو. إذ تجد البقلاوة، والدونات المقلية المغطسة بالعسل، والفول السوداني المُحلّى، بالإضافة للمعجنات بأنواعها. كما يمكنك تجربة الحلاوة التقليدية المحضّرة من العسل والطحينية والمغطّاة بالمكسرات والشوكولاته، وغيرها من النكهات التي تضفي عليها مذاقاً لا يُنسى. تتوفّر العديد من أنواع الحلاوة، لذا حاول أن تتذوق أكبر عددٍ ممكن منها.

إذا أردت الاستمتاع بالتسوّق وقضاء يوم عائلي بامتياز، فإن مركز تسوق سمرقند دارفوسا المكان المثالي لذلك. يضم المركز العديد من المتاجر التي تعرض المنتجات المحلية وأهم العلامات التجارية العالمية. كما يتميّز بصالة سينما خاصة ومنطقة لعب ممتعة للأطفال. أمّا إذا احتجت لاستراحة طعام خلال التسوّق، فستجد أشهى الأطباق والمطاعم بانتظارك هناك.

يشتهر سوق تشيلانزار كوميدتي، المعروف أيضاً باسم سوق ميدان السباق (هيبودروم) بأنه المكان المثالي للتسوّق بأسعار منافسة. تم بناء هذا السوق في عام 1971، ويتميّز بأنه مليء بالمعروضات الفريدة والهدايا التي ستثير إعجاب أسرتك وأصدقائك دون شك. عند التجوّل في السوق، ستجدُ تشكيلة مذهلة من المجوهرات والسجاد والأقمشة والملابس والصحون والأطباق المزخرفة بأيدٍ محلية. كما ننصحك بتجربة أشهى المأكولات في طشقند، بدايةً من تذوّق طعام الشارع الكوري ووصولاً إلى الأطباق الأوزبكية التقليدية.