احجز رحلة طيران إلى مومباسا مع الخطوط الجوية القطرية

إذا كنت ترغب باستكشاف المعالم السياحية في المدينة، فننصحك بزيارة القلعة التريخية المعروفة باسم "قلعة جيسوس" والمدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والتي شيّدها الملك فيليب عام 1589 في فترة الحكم البرتغالي. وتعكس هذه القلعة أبهى صور الإتقان في الطراز المعماري البرتغالي الذي كان سائداً في القرن السادس عشر. وعلى الرغم من تأثّر القلعة بعوامل الزمن والتغيّرات المناخية، إلّا أنّها لا تزال تشمخ بأبراجها الباسقة وأسوارها المنيعة. 

أمّا إذا كنت تزور مومباسا بصحبة العائلة، فإنّ منتزه مومباسا البحري الوطني والمحمية الملحقة به هما أفضل المعالم السياحية على الإطلاق. ويزخر المنتزه بأروع المواقع المخصّصة للاسترخاء، والغوص، والغطس، حيث يمكنك استكشاف خفايا الحياة البحرية المذهلة والغوص على مقربةٍ من الكائنات البحرية الفريدة كالسلاحف البحرية، ونجم البحر، والسلطعون، ومشاهدة الحيد المرجاني الخلّاب. 

يفضّل سكان مومباسا الأنشطة الترفيهية التي تبعث على الاسترخاء للتقليل من ضغوط الحياة اليومية في مركز المدينة المزدحم، حيث يقوم أسلوب الحياة المحليّ بشكلٍ رئيسي على الاسترخاء في المقاهي المحلية وتناول القهوة الكينية المميزة وسط نبض الحياة الزاخر في المدينة. 

وللتعرف على الحياة البريّة المميزة في مومباسا ننصحك بزيارة منتزه تسافو الوطني الذي يمتدّ على مساحةٍ شاسعة تبلغ 22,000 كيلومتر مربع، ومن الأفضل لك أن تقوم بحجز إحدى الرحلات السياحية المنظّمة لتتمكّن من مشاهدة أجمل الحيوانات البرية في المنتزه كفرس النهر، والفيلة، ووحيد القرن، والأسود التي تعيش في بيئتها الطبيعية. ويمكنك أيضاً التجوّل سيراً على الأقدام، أو الاستمتاع بقضاء ليلةٍ تحت ضوء النجوم بفضل خدمات تأجير الخيام. 

أمّا إذا كنت بصحبة العائلة فهناك الكثير من الأنشطة الترفيهية المخصّصة لأفراد العائلة الأصغر سناً، وقد تكون قرية مامبا الأجمل بينها. حيث تُعتبر القرية المحمية الأكبر للتماسيح في كينيا، ويمكنك التعرف على حياة هذه الحيوانات المميزة ودورة حياتها المذهلة.

يعكس تنوع الطعام في مومباسا الغنى الثقافي في المدينة، وتُعتبر المأكولات البحرية الأشهى والأكثر شعبيةً بالنظر إلى موقعها الجغرافي على الساحل، إضافةً إلى العديد من الخيارات الأخرى. وننصحك بتذوق طبق "إيريو" وهو حساءٌ مكوّن من البطاطس الخضراء، والذرة، والفاصولياء مع التوابل الحارّة. وتشتهر المدينة أيضاً بطبق البرياني وأطباق الكاري الحارّة، بالإضافة إلى حلويات الدوناتس الكينية والتي تقدّم عادةً مع كوبٍ من الشاي الحلو. 

وتتنوّع خيارات الطعام في المدينة من المطاعم الراقية التي تنتشر في مختلف أرجائها، إلى عربات الطعام التقليدي التي تعتبر منافساً كبيراً لهذه المطاعم من ناحية الجودة والسعر.

تحتوي المدينة على الكثير من مراكز التسوّق الكبيرة كمركز "نيالي"، إلّا أنّ تجربة التسوّق المحلية الفريدة تظهر جليّاً في المدينة القديمة، حيث يمكنك شراء أجمل التذكارات الإفريقية المميزة. ويعتبر شارع بياشارا الأفضل لعيش هذه التجربة، فهو يزخر بالكثير من المحلات التجارية، والعربات المتنقلة، والمحلات المتخصصة ببيع منتجات "بان"، وهو منتجٌ طبيعي يصنع من بذور النخيل والتوابل الحلوة، ويشتهر بفوائده الكثيرة.